في إطار السعي نحو تأهيل وتمكين مستفيدي الجمعيات وذوي الإعاقة مهنياً ودمجهم في بيئة العمل الإنتاجية، يأتي قسم صيانة السيارات ضمن مبادرة “هذا أنا” ليقدم نموذجاً عملياً للتدريب المتخصص المبني على الشراكات المجتمعية الفعالة.

يستهدف هذا القسم تدريب المستفيدين وتأهيلهم في أحد أكثر القطاعات طلباً ونمواً في سوق العمل، وهو قطاع صيانة وخدمة السيارات.

تشمل الخطة التدريبية جميع مجالات الصيانة الحديثة، بما في ذلك:

* الميكانيكا العامة
* الكهرباء وتشخيص الأعطال
* أعمال السمكرة وإصلاح الهياكل
* دهان السيارات وتقنيات إعادة التلميع.

ويتم تنفيذ البرنامج التدريبي بالتعاون مع عدد من ورش الصيانة الكبرى في مدينة الرياض، من خلال شراكات مجتمعية استراتيجية تتيح نقل المعرفة والخبرة من أرض الواقع إلى المتدرب مباشرة، في بيئة مهنية حقيقية تضعه في قلب التحديات اليومية التي يواجهها الفنيون في هذا المجال.

آلية العمل والتدريب:
تستمر الدورة لمدة ثلاثة أشهر، يتلقى خلالها المتدرب تدريباً عملياً مكثفاً تحت إشراف فنيين مختصين وخبراء معتمدين، يحرصون على بناء المهارات من الألف إلى الياء، بدءًا من فهم آلية عمل أنظمة السيارة ووصولاً إلى التعامل مع الأدوات الحديثة وبرامج التشخيص الرقمية. كما يتضمن التدريب الإلمام بأسس الأمن والسلامة المهنية، وطرق التعامل مع المعدات بكفاءة عالية وحرص على سلامة العامل والمركبة.

من التدريب إلى التوظيف:
عقب انتهاء البرنامج التدريبي، يتم توظيف المتدربين مباشرة داخل نفس الورش التي تم فيها التدريب، وذلك وفق عقود عمل رسمية وشروط تحفظ حقوقهم وتوفر لهم بيئة عمل مستقرة ومحترمة. هذا النموذج من التدريب المنتهي بالتوظيف يرشخ الاستدامة في التمكين المهني ويمنح المتدرب دفعة حقيقية نحو الاستقلال المالي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.